مناطق المواجهات الرئيسية في السويداء
يوليو 16, 2025 4099

مناطق المواجهات الرئيسية في السويداء

حجم الخط

شهدت السويداء اشتباكات عسكرية بدأت على شكل مواجهات بين عشائر البدو وفصائل السويداء، امتدت على 11 نقطة، شملت أحياء وقرى وبلدات في الريف الشمالي والغربي للمحافظة، ومع تدخُّل القوات الحكومية لتأمين المدنيين وفض الاشتباك توسعت مناطق المواجهات مع عناصر الفصائل المحلية في السويداء على 12 نقطة مواجهة من بينها مركز المدينة. 

خلال الاشتباكات وسعي القوات الحكومية لتأمين المدينة نفذت إسرائيل غارات جوية استهدفت خلالها 6 مواقع في السويداء، و2 في مدينة درعا. 

بدأت التوترات تتصاعد منذ تاريخ 13 حزيران/ يونيو 2025 إثر تعرُّض تاجر خضار لعملية ضرب وسلب في المنطقة الواقعة بين براق والمسمية أثناء عودته من دمشق، ما دفع ذويه إلى احتجاز عدد من أبناء العشائر، للضغط على المعتدين وإجبارهم على إعادة المسروقات؛ وفي المقابل أقدمت مجموعة من أبناء العشائر في حي المقوس على احتجاز عدد من الشبان من أبناء المدينة، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن المحتجزين. 

دفع تطوُّر الاشتباكات وزارتَي الداخلية والدفاع في اليوم التالي إلى الإعلان عن بدء تدخُّل وحدات من قواتهما في محافظة السويداء لفضّ الاشتباكات المسلحة، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ودعوا جميع الأطراف المحلية إلى التعاون مع الوحدات المتخصصة، وضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال من شأنها زعزعة السلم الأهلي، بهدف تأمين ممرات آمنة للمدنيين وفضّ الاشتباكات بسرعة وحسم. 

دخلت العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها القوات الحكومية منحى تصعيدياً باستشهاد عدد من عناصرها على يد عناصر فصائل السويداء أثناء قيامهم بمهام فض الاشتباك في منطقة الثعلة بريف السويداء، واستهداف الطيران المسير الإسرائيلي للآليات والعربات التابعة للقوات الحكومية ما أدى إلى تدمير دبابة في بلدة، كما توسعت رقعة المواجهات، لتمتد إلى مناطق ريفية شمال السويداء وغربها، وبشكل خاص قرى "الصورة الكبرى، الطيري، لبين، جرين، تعارة، المزرعة وسميع". 

في اليوم الثالث للاشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع السورية إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط السويداء، بهدف احتواء الموقف وفض الاشتباكات، وانتشرت آلياتها المدرعة عند مداخل المدينة والنقاط الساخنة. بينما أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز في منطقة قنوات برئاسة حكمت الهجري بياناً أكدت فيه طلب الحماية الدولية بشكل فوري وسريع وفق البيان، بينما دعا الأمير أبو يحيى حسن الأطرش، في بيان صادر عن دار الإمارة في بلدة عرى، إلى وقف فوري للاقتتال في محافظة السويداء، وأن الدولة هي الخيار الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وهو ما يعكس اختلاف مواقف المرجعية الأهلية في المدينة. 

كما أعلنت القوات الحكومية بدء دخول قوات وزارتَي الداخلية والدفاع إلى مدينة السويداء، بعد أن بسطت سيطرتها على عدد من القرى في الريف الغربي "المزرعة، لبين، جرين، تعارة، والدور"، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر فصائل السويداء، وأشادت ببيان الهجري الذي رحب فيه بدخول القوات الحكومية. 

لقد توسعت الغارات الإسرائيلية على القوات السورية في المدينة ومحيطها، وبشكل خاص المنطقة بين السيجين وسميع، والمدخل الغربي للسويداء، حيث تُشكّل هاتان المنطقتان طرق الإمداد الرئيسية للقوات السورية، وتعكس نية إسرائيل محاصرة القوات السورية ومنع إمدادها، في وقت تتعرض فيه لكمائن من عناصر فصائل المدينة. 

  خريطة اشتباكات السويداء
خريطة اشتباكات السويداء
 


 

الباحثون